الداء
يا طبيب جراحي
أوصف لي دواء
أعلم أن الخالق
الرحمن منه الشفاء
لكن اعذرني فقد
أرهقني الداء
دائي الخبيث يعيش
وراثة
يسري في العروق
للتعذيب يتوق
كسم يخرب أعضائي بلا
رحمة ولا إغاثة
إنه ديسمبر
فيه ولد جرحي و فيه
يكبر
إنه ديسمبر
فيه يُظلم نهاري
وفيه الأسى يكثر
قولوا لأمي و أبي و
كل الأحباب و الأصحاب
لا تحزنوا إن وضعوني
تحت التراب
فقيدكم سئم في
الدنيا بكاءاً و نحيباً و عذاب
فقط أدعوا له
بالنجاة من سوء العقاب
كم تمنيت أن تكون
حياتي عكس القدر
أجاهد , أقاوم , لكن
كل ذلك يروح هدر
لأنه في الأخير هو
المنتصر
و أنا المنكسر
6 سنوات ألمي في
صدري مسجون
و قلبي ثائر لا يعرف
السكون
6 سنوات و أنا أقاوم
دائي المجنون
فمي يضحك و جرحي
تخفيه العيون
يا طبيب جراحي ,
سأسرد عليك قصة جرحي باختصار
كنت طفلا صغيراً
أراد أن يقطف من حقل الدنيا أجمل الأزهار
فجأة و بدون سابق
إنذار
اندثرت كل أمانيه ,
لتسري سفينة حياته عكس التيار
صارت حياتي و موتي
كلاهما سواء
و أنا اليوم أتعبني
البقاء
يا طبيب جراحي
أستأذنك لأني على وشك الإغماء
ديسمبر اللئيم
RépondreSupprimerأولا، رائع يا أستاذ أيمن. اختيار جميل وحساس للكلمات وتدفق سلس للقصة حتى بدون أحداث.
RépondreSupprimerثانيا: نتكلمو فيها بالايميل إذا أحببت.
على الرحب و السعة أخي محمد
RépondreSupprimer