dimanche 29 décembre 2013

تائهين

تائهين

تائهين
و في بحر الدنيا ضائعين
بين ما صنعناه بأيدينا و ما مكتوب على الجبين
ضائعين
في سراب فرحة بنغم الناي الحزين
أناس تحتاجهم فتجدهم بجانبك في الحين
و أناس يطعنونك في ظهرك بدعوى أنهم مخلصين
الإخلاص لا يمكن بيعه و لا شراءه , هو الكنز الثمين
أيَا من تخلف بوعودك إنك عبد , و وعد الحر عليه دين
هائمين
و على الأوهام باحثين
باكين
من أوجاع أناس خائنين
تائهين
و لا نعرف أي طريق سالكين
طريق مظلمة لا نعرف أين
نحن و لا إلى أين نحن سائرين
في طريق الظلام الحالك أم طريق النور المبين
هل نحن نيام أم مستيقظين ؟
هل نحن حكام أم محكومين ؟
هل نحن أحرار أم مسجونين ؟
نسينا بأن الدنيا فانية و نحن منها عابرين
إلى مصيرنا المحتم فيه نجازى بما نحن في الدنيا فاعلين

أيمن عاطف

الداء

الداء
يا طبيب جراحي
أوصف لي دواء
أعلم أن الخالق الرحمن منه الشفاء
لكن اعذرني فقد أرهقني الداء
دائي الخبيث يعيش وراثة
يسري في العروق
للتعذيب يتوق
كسم يخرب أعضائي بلا رحمة ولا إغاثة
إنه ديسمبر
فيه ولد جرحي و فيه يكبر
إنه ديسمبر
فيه يُظلم نهاري وفيه الأسى يكثر
قولوا لأمي و أبي و كل الأحباب و الأصحاب
لا تحزنوا إن وضعوني تحت التراب
فقيدكم سئم في الدنيا بكاءاً و نحيباً و عذاب
فقط أدعوا له بالنجاة من سوء العقاب
كم تمنيت أن تكون حياتي عكس القدر
أجاهد , أقاوم , لكن كل ذلك يروح هدر
لأنه في الأخير هو المنتصر
و أنا المنكسر
6 سنوات ألمي في صدري مسجون
و قلبي ثائر لا يعرف السكون
6 سنوات و أنا أقاوم دائي المجنون
فمي يضحك و جرحي تخفيه العيون
يا طبيب جراحي , سأسرد عليك قصة جرحي باختصار
كنت طفلا صغيراً أراد أن يقطف من حقل الدنيا أجمل الأزهار
فجأة و بدون سابق إنذار
اندثرت كل أمانيه , لتسري سفينة حياته عكس التيار
تركت مصيري لقدري يفعل به ما يشاء
صارت حياتي و موتي كلاهما سواء
و أنا اليوم أتعبني البقاء
يا طبيب جراحي أستأذنك لأني على وشك الإغماء

أيمن عاطف


علِّميني

علِّميني
علِّميني الحب
علميني القول الجميل
علِّميني لغة القلب
علميني سهر الليل
احبك يا من أسرتِ قلبي بنظرة
أعشقك يا من خطفتِ روحي بهمسة
و سلبتِ عقلي بلمسة
أعطفي على من ذاب في حبك ولو بضحكة
من شفتيك المرمر ,
ارحميني فأنا بشر
حبك في قلبي انفجر
سرى في عروقي و انتشر
قلبي لا يتحمل لحظة غياب
غيابك عني أكبر عقاب
حبيبي لم العتاب  ؟
ما دمنا نحن أحباب
يا قمراً أنواره سطعت
و أنارت كل النجوم
يا شمسا في النهار أشرقت
و أزالت كل الغيوم
حبي لك كالأساطير يتحدى الزمن بالقرون
فإن كنت جولييت فأنا روميو الحنون
و إن كنت عبلة  فأنا عنترة المفتون
و إن كنت ليلى فأنا قيسك المجنون
حبك كقمر أنار ليلتي الظلماء
و شوقي لك أنساني كل التعب و الشقاء
قلبي متلهف للحظة لقاء
حبيبٍ أنار وجهه الأرض و السماء
أراكِ في ظلمتي أجمل مصباح منير
و أراك في أفكاري أجمل تعبير
حبيبتي أنت الحب الأول و الأخير
لأنك أنت الحب الكبير


أيمن عاطف


عودة الروح

عودة الروح
تعاتبني الكلمات
و تذرف على فراقي
دموعا , و آهات
و تقول لي : كيف هجرتني و نسيت أجمل الذكريات ؟
أنا من كنت لأحاسيسك قصرا
عاتبني
و لا تعاقبني هجرا
فتموت حروفي الذابلة قهرا
يداي ترتجف شوقا
للقاء القلم
في قصائد تعيش
شقاء الحقيقة
و رغد الحلم
وكلمات تطرب فؤادي
بقوافي من نغم
سطور حركت صدري
تحيي ذكراي مدى الدهر
كتبت و زينت بحروف من حبري
و رياح زكية فواحة العطر
أيا ورود العمر أزهري
و يا أنغام المحبة أقبلي
و لا تدبري
فيك عودة للروح
و بك يعيش شعري
أيا حروف من ذهب
لا تبكي و لا تذبلي
هجر الأحبة ليس من سجيتي
فأنت سعادتي و أنت أملي
كوني لقلبي ملكة
و لعرشه إعتلي


أيمن عاطف

الكـِتاب

الكـِتاب

فتح الكتاب
وتهت بين الأفراح و المآسي
وبين السعادة و العذاب
فتح الكتاب
لا أدري
أأنا تائه لوحدي ؟
أم دهاليز الدنيا هكذا تدور و تجري 
أم هذه مجرد أحلام مبنية في السراب
مسافر ، نعم مسافر و كلنا مسافرين
وعلى كتفي حقيبة سفر
لا أعلم من أين ؟ و لا إلى أين أمشي ؟ 
و لا ما يضمر لي القدر
راحل
باحث عن مقر
تسطع فيه شمس المحبة
لتخفي سواد الغيوم
و سواد المطر
عجباً حالك يا ذا الزمانا
فرحك بأس
و بأسك فأس
ذاقت نفوس الأبرياء منه
الذل و المهانا
جفت أقلامي
حتى نسيت سطوري
كيف جمعت كلماتها
و كيف كان الفرقانا
إنها النهاية
التي قدر لها منذ البداية
أن تكون نهاية
لتقفل كل الأبواب
وتنطوي صفحات الكتاب
على أصوات نحيب الأحباب
و دموع الأصحاب


أيمن عاطف